بسم الله الرحمن الرحيم
إن من أعظم النعم التي أنعم الله بها على الإنسان ( نعمة الأولاد ) فهم منحه إلهيه وهبة ربانية فهم زينة الحياة وزهرتها وهم أمانة في نفس الوقت – يجب أن نحافظ عليها –
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ))
تربية الأبناء فن وعلم وما انحرف الأبناء وانجرفوا في تيارات الضلال إلا بعد ان استقال الآباء والأمهات عن الإلمام بقواعد هذا الفن والعلم والأدهى والأمر أن يتجاهلوا أهمية فهم العملية التربوية !!
إن الكهربائي ليتقن التعامل مع الأسلاك يحتاج للتعلم والخبرة والدراسة والميكانيكي ليفهم خبايا السيارت يحتاج للتعلم وبذل الجهد ليتقن تدخله سواء لوقاية المحرك من العطب أو إصلاح العطب .. وكلها مجالات للتعامل مع جمادات ثابته
فمابالك بالتعامل مع أطفالنا ... أمل حياتنا ...أمل أمتنا ...صانعين المستقبل الزاهر
بعد تحديد الأهداف التربوية وتهيئة المحيط التربوي لابد من فهم دقيق لعملية التربية قبل الشروع في ممارستها ... فعلمائنا وسلفنا الصالح كان منهجهم دوما ً * العلم قبل العمل * والاعتقاد السوي أساس العمل الصالح
عجبي شديد لأمة لاتسمح تقاليدها بوضع قطعة الحديد بيد من لايحسن صناعته كيف لاتلزم أفرادها قبل بلوغهم سن تأسيس الأسرة وإنجاب الأطفال أن يتعلموا كيف يتعاملون مع أبنائهم ؟
لم تسألوا أنفسكم يوما ً لماذا في الغرب لاينجبون أولاد وهم في سن صغيرة وإن انجبوا ينجبوا ولد أو ولدين . لماذا برأيكم ؟
لاينجبوا أولاد إلا عندما يشعروا بالفراغ في حياتهم عندها يفكروا بإنجاب الأولاد ليعطوهم أكثر أهتمامهم وتراهم يكرسوا وقتهم وعمرهم ومالهم لأولادهم ومن جميع النواحي الصحية والبدنية والعلمية والترفيهية أيضا ً
على سبيل المثال : هنا في أوربا وخاصة في ألمانيا لأني على علم جيد بهذا الأمر
أنهم كل شهر في الروضة أو المدرسة يقوموا بإجتماع لأولياء الأمور ليكون لأهل على إطلاع دائم بالمستجدات والتطورات على نطاق المدرسة أو الروضة وعلى نطاق الأولاد عن دراستهم عن تفوقهم عن تقصيرهم عن سلوكهم ...
فيا حبذا أن نطبق مثل هذا الأمر في بلادنا العربية
بلاد الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم
لأننا أهل العلم والتحضر ولكن بتقصير منا نحن العرب تركنا المجال للغرب ليسبقنا
للأسف الشديد
فهيا بنا لنجتهد ونعمل ونكافح من أجل ورودنا الجميلة لنجعل روائحهم العطرة تفوح في كل مكان
فالنربيهم تربية بالحب ومن خلال الفهم هي التي تصنع أبناء صالحين
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق