الاثنين، 23 أغسطس 2010

ما تزرع تحصد




ماتزرع تحصد
كان ياما كان...كان هناك عبد يعمل في مزرعة سيده الذي يملكه
وكان هذا العبد عابدا ً لايترك الصلاة ولا قراءة القرآن
وكان سيده لايصلى ولا يقرأ القرآن بل كان مشغولاً بجمع المال
وفي يوم من الأيام أراد صاحب المزرعة أن يسافر سفرا ً طويلاً
فقال لهذا العبد : أريدك أن تزرع الأرض كلها قمحا ً
فقال له هذا العبد : سأفعل ياسيدي
وسافر الرجل سفرا ًطويلا ً وعاد في وقت الحصاد فوجد المفاجأة
وجد أن العبد قد زرع الأرض شعيرا ً بدلاً من أن يزرعها قمحا ً
فقال له سيده :لقد أمرتك أن تزرع الأرض قمحا ً فلماذا زرعتها شعيرا ً؟
فقال له هذا العبد : لقد زرعتها شعيرا ً ورجوت أن يخرج الشعير قمحا ً
فقال له سيده : ياأحمق ! .... أترجو من الشعير أن ينتج قمحا ً؟!
فقال له : وأنت ياسيدي : أتترك الصلاة وتعصى الإله وترجو رحمته وجنته
ففهم سيده هذا الدرس جيدا ًوقال : لقد تعلمت منك درسا ًلن أنساه ... ومن الآن سأصلى وأعبد الله ولرجل الذي أحبه الله لحبه لأخيه
كان ياما كان في قديم الزمان وسالف العصر والأوان ...
كان هناك رجل طيب القلب يحب الناس من حوله ويتمنى لهم الخير
فإذا سمع أن أحد إخوانه قد مرض فإنه يزوره... وإذا علم أنه يحتاج إلى المال أعانه وساعده
وفي يوم من الأيام تذكر أحد إخوانه في إحدى البلاد البعيدة فقد انقطعت عنه أخباره منذ فترة طويلة
فقرر أن يسافر إليه ليطمئن عليه على الرغم من طول المسافة ومشقة السفر
خرج هذا الرجل في هذه الرحلة الطويلة الشاقة لزيارة أحد أخوانه الذين يحبهم في الله .. وعندما اقترب من القرية قابله ملك في صورة رجل فقال له الملك : إلى أين ؟ أنت ذاهب أيها الرجل ؟
فقال له : ذاهب لزيارة أحد إخواني الذين أحبهم في الله
قال له الملك : هل لك مصلحة تريد أن يقضيها لك ..
قال له : لا.. ليس لي مصلحة..
قال له الملك : هل لك دين تريد أن تأخذه منه ..
قال له : لا.. ليس لي دين عنده ..
قال له الملك : إذا ًلماذا تريد أن تذهب إليه ؟
قال له : إنه صديقي .. وأنا أحبه حبا ً شديدا ً.. فقد جئت من قريتي لأطمئن عليه ..
قال له الملك : إذا ً أبشر أيها الرجل الطيب .. فإن الله يحبك كما تحب أنت صاحبك ..
فأنا رسول الله من الملائكة وقد أمرني ربي أن أخبرك بهذا

لن تشغلني الدنيا عن طاعة الله (جل وعلا ) بعد اليوم ...فاذهب فأنت حر لوجه الله

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق